من هو؟
فاسيلي غريغوريوفيتش زايتسيف*(*أي الأرنب البري بالروسي) ولد في 23 مارس عام 1915 في يلينو (جمهورية شليابنيك الاتحادية الروسية) في عائلة فلاحين، عمل برعي الغنم في طفولته مع جده، ومنه تعلم أول دروس القنص في صحارى الثلج، من ثم درس في معهد الصناعة في مانييتوغورسك .
خلال عامي 1942
و1943 أي في السنوات الأخيرة من الحرب العالمية الثانية وقعت قصة في مدينة
ستالينجراد السوفيتية حيث تحولت معركة ستالينجراد التي استمرت مائة وثمانين
يوما إلي معركة شخصية بين هتلر وستالين.
وبينما كان السوفييت منهزمين والمدينة شبه ساقطة في أيدي الألمان برز قناص سوفييتي تمكن من تحويل هزيمة السوفييت إلي أمل ثم إلي نصر، فالجيوش الكبيرة المجهزة بالأسلحة الفتاكة والجنود المدربين علي المواجهات الكبيرة عادة لا يكونون مدربين علي حرب من هذا النوع، فجأة ظهر قناص روسي كان جده قد دربه في الجبال علي صيدالدببة وأوصاه الوصية التي ينهجها كل قناص وهي 'أنا حجر، أنا أتنفس ببطء، أنا أصوب نحو العينين، أنا أطلق الرصاص' بهذه الخطوات حول الجندي الروسي 'فاسيلي زائييف' حياة الجيش الألماني المحتل لمدينة ستالينجراد إلي كابوس مخيف، وبعدما كان السوفييت يعيشون أجواء الهزيمة إذا بهم يعيشون أجواء الأمل من خلال جندي واحد كان عمله اليومي هو قنص كبار الضباط الألمان.
وكانت صحيفة 'الجيش الأحمر' تكتب كل يوم عن بطولات 'فاسيلي زائييف' وتنشر صوره مع تقارير عن عدد من قتلهم من الضباط الألمان مما حوله إلي بطل أسطوري لدي السوفييت آنذاك، وأصبح 'فاسيلي' هو أمل المدينة المحتلة كلها، بل أمل الجيش الأحمر، وأصبح هو الرعب المخيف للجيش الألماني وهنا تبرز قوة الضعف وقدرتها علي صناعة الأمل بل والنصر، وأرسل القائد الألماني في روسيا إلي قادته في برلين يطلب النجدة، فأرسلوا له أفضل قناص في الجيش الألماني الرائد توينج مدرب فرقة القناصة الخاصة في الجيش الألماني حتي أن القائد الألماني في روسيا فوجئ بأن هتلر قد أرسل له أفضل قناص لديه.
وبدأت المعركة النفسية والعسكرية بين القناصين، معركة 'أنا حجر، أنا أتنفس ببطء، أنا أصوب نحو العينين، أنا أطلق الرصاص' لم يكن لدي الرائد توينج مهمة سوي قنص فاسيلي زائييف، وبدأ فاسيلي يدرك أن المعركة أكبر منه وأنه تحمل فوق طاقته، لكن روسيا كلها كانت متعلقة بفاسيلي وكان سقوطه يعني سقوط المدينة بينما قال القائد الألماني إن مقتل الرائد توينج يعني هزيمة الألمان.
وقامت معركة نفسية طويلة بين الرجلين كان الجيش الألماني يخسر فيها كل يوم مزيدا من الضباط في الوقت الذي كان فيه الرائد توينج يقنص الرجل الخطأ، ولم تكن المسافة الفاصلة بين الألمان والروس تزيد علي مائة وخمسين مترا وكان لابد من رصاصة تنهي مهمة الرائد الألماني توينج أو تنهي حياته، وفي النهاية جاءته الرصاصة التي أنهت حياته علي يد القناص الروسي بعدما اعتقد خطأ أنه تمكن من النيل من فاسيلي، وهزم الألمان في 3 فبراير 1943،
لقدكرم الروس قناص ستالينجراد ومنحه ستالين وسام بطل الاتحاد السوفيتي، وبندقيته معروضة الآن في متحف ستالينجراد
مع الانتصار في معركة ستالينغراد، عين مدرباً في اكاديمية عسكرية، وخرّج 28 قناصاً. في نهاية الحرب العالمية الثانية، كان زايتسيف قد وصل لرتبة نقيب، ألف بعد انتهاء الحرب كتابين حول فن القنص، طريقته "اصطياد ستة" لا تزال تدرس حتى يومنا، وهي تشرح كيفية تغطية بقعة محاصرة من ثلاثة جهات بالقناصة، والتخلص من المراقبة. عمل زايتسيف بعدها مديرا لمعمل تصنيع آلات في كييف.
الأسطورة
عام 1991 توفي فاسيلي زايتسيف ناقشاً اسطورة القناص الذي كان روح الجيش الأحمر وعنوان يوميات معركة ستالينغراد، التي خلدته بطلاً. نسجت حول فاسيلي اساطير عدة، استعملت الكثير منها في عز الحرب لرفع معنويات السوفييت، كما الفت القصص التي تناقلتها الأمهات في قصص البطولات،
استطاع زايتسيف من 10 نوفمبر حتى 17 ديسمبر، قتل225 ضابط وجندي ألماني، منهم 11 قناص من النخبة
صورة حقيقية
وبينما كان السوفييت منهزمين والمدينة شبه ساقطة في أيدي الألمان برز قناص سوفييتي تمكن من تحويل هزيمة السوفييت إلي أمل ثم إلي نصر، فالجيوش الكبيرة المجهزة بالأسلحة الفتاكة والجنود المدربين علي المواجهات الكبيرة عادة لا يكونون مدربين علي حرب من هذا النوع، فجأة ظهر قناص روسي كان جده قد دربه في الجبال علي صيدالدببة وأوصاه الوصية التي ينهجها كل قناص وهي 'أنا حجر، أنا أتنفس ببطء، أنا أصوب نحو العينين، أنا أطلق الرصاص' بهذه الخطوات حول الجندي الروسي 'فاسيلي زائييف' حياة الجيش الألماني المحتل لمدينة ستالينجراد إلي كابوس مخيف، وبعدما كان السوفييت يعيشون أجواء الهزيمة إذا بهم يعيشون أجواء الأمل من خلال جندي واحد كان عمله اليومي هو قنص كبار الضباط الألمان.
وكانت صحيفة 'الجيش الأحمر' تكتب كل يوم عن بطولات 'فاسيلي زائييف' وتنشر صوره مع تقارير عن عدد من قتلهم من الضباط الألمان مما حوله إلي بطل أسطوري لدي السوفييت آنذاك، وأصبح 'فاسيلي' هو أمل المدينة المحتلة كلها، بل أمل الجيش الأحمر، وأصبح هو الرعب المخيف للجيش الألماني وهنا تبرز قوة الضعف وقدرتها علي صناعة الأمل بل والنصر، وأرسل القائد الألماني في روسيا إلي قادته في برلين يطلب النجدة، فأرسلوا له أفضل قناص في الجيش الألماني الرائد توينج مدرب فرقة القناصة الخاصة في الجيش الألماني حتي أن القائد الألماني في روسيا فوجئ بأن هتلر قد أرسل له أفضل قناص لديه.
وبدأت المعركة النفسية والعسكرية بين القناصين، معركة 'أنا حجر، أنا أتنفس ببطء، أنا أصوب نحو العينين، أنا أطلق الرصاص' لم يكن لدي الرائد توينج مهمة سوي قنص فاسيلي زائييف، وبدأ فاسيلي يدرك أن المعركة أكبر منه وأنه تحمل فوق طاقته، لكن روسيا كلها كانت متعلقة بفاسيلي وكان سقوطه يعني سقوط المدينة بينما قال القائد الألماني إن مقتل الرائد توينج يعني هزيمة الألمان.
وقامت معركة نفسية طويلة بين الرجلين كان الجيش الألماني يخسر فيها كل يوم مزيدا من الضباط في الوقت الذي كان فيه الرائد توينج يقنص الرجل الخطأ، ولم تكن المسافة الفاصلة بين الألمان والروس تزيد علي مائة وخمسين مترا وكان لابد من رصاصة تنهي مهمة الرائد الألماني توينج أو تنهي حياته، وفي النهاية جاءته الرصاصة التي أنهت حياته علي يد القناص الروسي بعدما اعتقد خطأ أنه تمكن من النيل من فاسيلي، وهزم الألمان في 3 فبراير 1943،
لقدكرم الروس قناص ستالينجراد ومنحه ستالين وسام بطل الاتحاد السوفيتي، وبندقيته معروضة الآن في متحف ستالينجراد
مع الانتصار في معركة ستالينغراد، عين مدرباً في اكاديمية عسكرية، وخرّج 28 قناصاً. في نهاية الحرب العالمية الثانية، كان زايتسيف قد وصل لرتبة نقيب، ألف بعد انتهاء الحرب كتابين حول فن القنص، طريقته "اصطياد ستة" لا تزال تدرس حتى يومنا، وهي تشرح كيفية تغطية بقعة محاصرة من ثلاثة جهات بالقناصة، والتخلص من المراقبة. عمل زايتسيف بعدها مديرا لمعمل تصنيع آلات في كييف.
الأسطورة
عام 1991 توفي فاسيلي زايتسيف ناقشاً اسطورة القناص الذي كان روح الجيش الأحمر وعنوان يوميات معركة ستالينغراد، التي خلدته بطلاً. نسجت حول فاسيلي اساطير عدة، استعملت الكثير منها في عز الحرب لرفع معنويات السوفييت، كما الفت القصص التي تناقلتها الأمهات في قصص البطولات،
استطاع زايتسيف من 10 نوفمبر حتى 17 ديسمبر، قتل225 ضابط وجندي ألماني، منهم 11 قناص من النخبة
صورة حقيقية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق